None
(None)
None
(None)
صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار والأقطار رسالة تحفة الخواص في حلّ صيد بندق الرّصاص التنظيمات اللازمة للدولة العليّة التّحقيق في مسألة الرّقيق الإعلام بحوادث الأيام ومقتضى المقام بعلوم الإسلام ونصائح الأنام
1. "لكنّي مع ذلك لم أر من بسط المسألة بالبيان الشافي لأصل الرقّ وأسبابه وأحكامه وأحكام العتق وموجباته وتطبيقه على المسألة الحالية، سيما والبعض من الأوروباويّين الآن قد اتّخذوا أصل إساغة الملك في الشريعة الإسلاميّة ذريعة للاعتراض عليها بالتوحّش استنادا لما رأوا أخيرا من حالة الرقيق عند مالكيهم وما يعاملونهم له مما يشاكل ما يرونه في التواريخ من حالة عبيد الرومان الذيم هم لديهم بمنزلة المتاع الجماد في استعمال القسوة معهم والبعد عن الإنصاف والرحمة حتّى ازداد بذلك تبجّحا من يدّعي منهم أنّ الشريعة الإسلاميّة مأخوذة من قوانين الرومانيّّين، وما هذا كلّ إلا للجهل بحقيقة الشريعة الإسلاميّة وأصولها."
(التحقيق في مسألة الرّقيق، الفقرة 4)
2. فتبيّن ممّا مرّ أنّ الأصل في الإنسان الحريّة.
3. والموجود في زماننا من المبيع أكثره حرّ فلا يجوز التحرّي فيهم بغلبة الظّنّ [...] وممّا تقدّم كلّه يعلم حرمة امتلاك هؤلاء الرّقيق المجلوبين الآن حرمة شرعيّةلابتناء نهي الملوك فيها على مصلحة شرعيّة وبه علم أيضا فساد اعتراض الأوروباويّين على الشريعة [...] والوجه في كون التملّك حراما (لا حرام) الآن هو ما تحرّر سابقا وملخّصه راجع إلى أنّ صورة الرقّ المنحصرة فيها صيرورة الإنسان رقيقا وخروجه عن الحرّيّة الأصليّة مفقودة في زماننا لانعدام شروط الجهاد الديني الذي أصله الدعوة إلى الإسلام.
(التحقيق في مسألة الرقيق، الفقرات 39-45)
1. محمد بيرم الخامس، التحقيق في مسألة الرّقيق، ضمن. المنصف بن عبد الجليل وكمال عمران (إعداد)، محمد بيرم الخامس: ببليوغرافية تحاياّة مع ثلاث رسائل نادرة، ط. 1، بيت الحكمة، قرطاج، 1989، صص 289-318
2. التحقيق في التحقيق، في المقتطف الجزء 10/ السنة 15؛ 1308هـ/ 1891، صص 783-785. (مقال في نقد رسالة التحقيق في مسألة الرّقيق والتعليق عليها)