None
(Ṣfwẗ al-'ʿẗbār bi-msẗwdʿ al-'mṣār wal-'qṭār)
None
(Ṣfwẗ al-'ʿẗbār bi-msẗwdʿ al-'mṣār wal-'qṭār)
صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار والأقطار رسالة تحفة الخواص في حلّ صيد بندق الرّصاص التنظيمات اللازمة للدولة العليّة التّحقيق في مسألة الرّقيق الإعلام بحوادث الأيام ومقتضى المقام بعلوم الإسلام ونصائح الأنام
يتكونُ الكتابُ من ثلاثةِ أجزاءَ ألف جلّها بإسطنبول بين 1880 و1884. بيّنَ الهدفَ من هذا التأليف قائلا "لعلّ الله بفضله يفيد به أهلَ وطننا وإخوانَنا المسلمين ويهدينا إلى إحياء معالمِ ديننا المتين". خصّصَ المقدمةَ لموضوع السفر وفوائده ومنه انتقلَ إلى "جغرافية العالَم" وفيها تعريفٌ بقارات العالَم وأقطارها وخصائصِ كل منها الجغرافية والسياسية.
أما القسمُ الثاني، الذي سمّاه المقصد ، وهو الأهمّ والأكثرُ ثراء على الإطلاق. ففيه يجدُ القارئ إضافة إلى سيرة المؤلِّف حديثا عن البلاد التونسية : ألمَّ فيه بيرم بجغرافيتها الطبيعية والبشرية وعدد سكانهاوتنوُّع تقاليدهم في لباسهم وأكلهم ومُناسباتهم الدينية وغير الدّينية، كما تناولَ تاريخها لا سيّما ما تعلّقَ منه بعهد محمد الصادق باي (1859-1882) الذي تخللته انتفاضةُ 1864 أو ما سمّاها"الفتنة العمومية" ، ثم وزارة صديقه الوزير الأكبر خير الدين التي كانت له فيها مشاركة نشيطة وفعّالةٌ. فقد أدار بشكل ناجع المؤسساتِ التي أشرف عليها مثل جمعيةِ الأوقاف والمطبعةِ الرّسمية التي كانت تُصدرُ جريدة "الرائد التونسي" . لكنّ الأمل في عودة الانتعاش للدولة سرعان ما انطفأ عندما أوكلَ زِمامَ الأمور إلى سيء التصرّف مصطفى بن إسماعيل ، حظيِّ الباي، الذي عجّلَ بتراجع البلاد ووقوعِها تحت الاستعمار وعن ارتقاء مصطفى بن إسماعيل إلى الوزارة الكبرى يقول بيرم الخامس "ولولا سيطرةُ الظلمِ والاستبدادِ من الحكامِ وإلجامُهم الأهالي بلجام الجَور والاعتسافِ لما رُفع مصطفى بن إسماعيل من حضيض الأرضِ الى عنانِ السماء ومن دائرة السُوقة إلى الوزراء".
كما يشتمل هذا الجزء وصفا للأقطار الأوروبية (مثل باريس و لندرة و ليفورنة و فلورنس و برلين ...) والإسلامية ( الجزائر و مصر و الحجاز و بيروت و إسطنبول ) التي رحل إليها بيرم الخامس بين 1875 و1888 وقدَّم لكلٍّ منها وصفا شيّقا. فكلُّ وصفٍ لواحدة من هذه الأماكن هو عبارةٌ عن لوحةٍ حيَّة للحياة اليوميّة لسكانِها وأنشطِتهم ولباسِهم وسكناهُم وعاداتِهم مع إشاراتٍ إلى التّبايُن الحاصلِ بين أروبا والعالَم الإسلامي في عديد الميادين.
تُوفي بيرم الخامس قبل أن يُتِمَّ الجزء لأخيرَ أو الخاتمةَ من مؤلَّفِه وكان ينوي تخصيصَه لدولِ أروبّا الشرقية التي زارَها. وقامَ ابنُه محمد الهادي، بإضافةِ ترجمةٍ لأبيه في خاتمة هذا الجزء.Le livre, composé de 3 parties, est rédigé dans sa presque totalité à Istanbul entre 1880 et 1884. Son auteur lui assigna comme objectif d’ « être utile pour nos compatriotes et nos frères musulmans et d’aider à la rehabilitation des principes de notre religion ». Il dédia « l’introduction » au voyage et à ses bienfaits pour l’homme, il s’essaie ensuite à une histoire universelle dans laquelle il étudie les continentsen y insérant les entités géopolitiques qui les composent.
La deuxième partie qu’il appelle al-maqsad , ou l’objectif, est de loin la plus intéressanteet la plus riche en enseignements. En plus de sa propre biographie, l’auteur y consacre de longs chapitres à la Tunisie décrivant sa géographie, sa population et les coutumes de ses habitants. Il s’intéresse particulièrement à son histoire notamment celle de la période de Muhammad al-Sadiq bey (1859- 1882) qui connut la grande révolte de 1864, ensuite le vizirat du grand réformateur Khaireddine, puis celui de l’incompétent et l’inexpérimenté Mustafa b. Ismail, qui conduira le pays vers la ruine et la domination coloniale.
De l’ascension de ce ministre Bayram al-Khamis dira «Mustafa b. Ismail ne serait jamais propulsé des bas-fonds vers les cieux et du cercle des vilains vers celui des vizirs s’il n’y avait l’injustice et l’arbitraire des gouvernantsqui ont réduit les populations au silence par l’usage de la violence». Bayram consacre le dernier chapitre aux pays et lieux qu’il avait visité pendant ses nombreux voyages aussi bien en Europe qu’en Orient.Souvent dans le cours de ses descriptions, l’auteur souligne les écarts de développement entre ces deux mondes.
Bayram al-Khāmis est mort avant d’achever la conclusion de son ouvrage.Son fils Muhammad al-Hādi se chargera de conclure cette dernière partie par la biographie de son père.محمد بيرم الخامس، صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار، تحقيق د. علي بن الطاهر الشنوفي، نشر وزارة الثقافة - المجمع التونسي للآداب والفنون والعلوم "بيت الحكمة"، 1999.
أحمد عبد السلام، المؤرخون التونسيون في القرون 17و18و19، رسالة في تاريخ الثقافة، نقلها من الفرنسية إلى العربية د. أحمد عبد السلام وأ. عبد الرزاق الحليوي، بيت الحكمة، 1993.
Krieken, G.S van ; “Muḥammad Bayram al-Khâmis” Encyclopaedia of Islam, second edition.