None
(Aqwm al-msālk fī mʿrfẗ 'hwāl al-mmālk)
None
(Aqwm al-msālk fī mʿrfẗ 'hwāl al-mmālk)
من مماليك بايات تونس ومن أصهارهم. تكوّن بالمدرسة الحربيّة بباردو . كُلّف بعدّة مهامّ في أوروبّا منها متابعة نازلة محمود بن عيّاد بباريس من 1853 إلى 1857. عُيّن وزيرا للبحر(1857) وتميّز بمساندته للحركة الاصلاحيّة ( عهد الأمان ). كلّف برئاسة المجلس الأكبر المنبثق عن دستور 1861. وبتفاقم الأزمة الماليّة عارض خير الدّين قرار مضاعفة المجبى من 36 ريال إلى 72 ريال فأعفي من مهامّه.
عيّنه الصّادق باي كعضو في اللّجنة الماليّة الدوليّة التي تأسّست بعد إفلاس الدّولة التونسيّة(1869). عيّن وزيرا أكبرا(1873-1877) حيث أدخل عدّة إصلاحات منها تحديث الإدارة و التعليم (إحداث المدرسة الصّادقيّة ) وإصلاح النّظام القضائيّ وتنظيم الماليّة العموميّة. لم يتمكّن خير الدّين من مواصلة اصلاحاته أمام عزلة المسنّ الصّادق باي وتأثير مصطفى بن اسماعيل . غادر تونس سنة 1878 بدعوة السّلطان عبد الحميد الثّاني الّذي عيّنه الصّدر الأعظم بالدّولة العثمانيّة. أعفي في جويلية 1879 نظر لكثرة الضّغوطات الدّيبلوماسيّة الأوروبّيّة.
مذكرات خير الدين باشا أقوم المسالك في معرفة أحوال الممالك إلى أولادي برنامجي مراسلات
صدر كتاب أقوم المسالك سنة 1867 في فترة عصيبة من تاريخ تونس والعالم الإسلامي؛ وهو يٌعدّ من أهم المراجع في باب الفكر السياسيّ والإصلاحيّ في المنطقة العربيّة في القرن 19، والشائع أن صياغة الكتاب النهائيّة قام بها الشيخ سالم بوحاجب .
ينقسم الكتاب إلى جزأين يتفرّع الجزء الأوّل إلى عشرين بابا خٌصّص كل واحد لوصف عدد من البلدان الأوروبيّة وبيان نٌظمها السياسيّة والإداريّة، ويتضمّن الجزء الثاني ستة أبواب خصّصت لجغرافية القارّات الخمس، وقد صدّر المؤلّف كتابه بمقدّمة طويلة تختزل أبرز أفكاره الإصلاحيّة وتطرح برنامجا لمعالجة مشاكل التخلّف السائد في تونس والعالم الإسلاميّ.
هذا المؤلف هو نتاج تجربة سياسيّة طويلة أثرتها رحلات المؤلّف شرقا وغربا ومطارحاته الفكريّة مع روّاد الإصلاح في تونس ومن أبرزهم أحمد ابن أبي الضياف والجنرال حسين و الشيخ سالم بوحاجب و محمد بيرم الخامس ، وقد تضمّن الكتاب أبرز أفكار خير الدين الإصلاحيّة وأساسها الحكم الرشيد والأخذ بالمعارف وتوفير أسباب العمران، ومن أفكاره أيضا اقتباس التنظيمات التي ارتقت بأوروبا مع مراعاة أحكام الشريعة ؛ وفي ذلك يقول : " والغرض من ذكر الوسائل التي أوصلت الممالك الأوروبيّة إلى ما هي عليه من المنفعة والسلطة الدنيويّة أن تتخيّر منها ما يكون بحالنا لائقا ولنصوص شريعتنا مساعدا وموافقا".
وختم خيرالدين كتابه بالقول "وقد قرّرنا في هذه المقدّمة من الأدلة الناهضة الواضحة على ما في التصرّفات السياسيّة المضبوطة بالتنظيمات من المصالح العامّة والخاصّة التي يشهد العيان بآثارها الناجحة في الممالك، وما في التصرّفات السياسيّة الغير المضبوطة من المضار الفادحة".
تٌرجم كتاب أقوم المسالك إلى الفرنسيّة والتركيّة والانقليزيّة.
صدر كتاب أقوم المسالك سنة 1867. وقد تٌرجم إلى الفرنسيّة والتركيّة والانقليزيّة.