العالم الأدبي (مجلة أدبية لخدمة المعرفة والأدب في الشمال الإفريقي1930-1952)
None (Al-ʿālm al-'dbī (1930-1952))
None (Al-ʿālm al-'dbī (1930-1952))
زين العابدين
السنوسي
1898
-
1965
صورة لزين العابدين السنوسي من كتابه الأدب التونسي في القرن الرابع عشر.
زين العابدين السنوسي ( 1898 – 1965) : كاتب وصحافيّ، أسّس في بداية عشرينيّات القرن الماضي مطبعة « العرب » الّتي ساهمت مساهمة فعّالة في حركة تجديد الأدب التونسي بنشر أعمال لأبي القاسم الشابي والطاهر الحدّاد وسعيد أبي بكر... من أشهر آثاره : « الأدب التونسي في القرن الرابع عشر هجري » – تأسيس مجلّة « العالم الأدبي » (مارس 1930).
زين العابدين السنوسي (1901 – 1965) صحفيّ وكاتب تونسيّ درس في الصادقيّة ثمّ في الزيتونة واتّصل بأبرز المثقّفين والسياسيّين التونسيّين بحكم نشاطه صحفيّا وناشرا صاحب مطبعة العرب. (شكري مبخوت)
===
زين العابدين السنوسي (1897/1898/1901 – 1965): أديب وصحافي وناقد ومترجم تونسي. ينتمي إلى أسرة علم وقضاء، درس بالمدرسة الصادقية وجامع الزيتونة، وكان عصامي التكوين. أنشأ "مطبعة العرب" (1922) ومجلة العالم" ثم "العالم الأدبي" (1930).
صدرت له مؤلفات عن ابن رشيق، وابن حمديس، وابن خلدون، ومحمد الشاذلي خزندار، وأبي القاسم الشابي، ومحمود قابادو، ومحمد بيرم الخامس، ومحرز بن خلف، وجميل صدقي الزهاوي... وترجم كتاب حضارة الأندلس، 1930. من مؤلفاته:
الأدب التّونسيّ في القرن الرّابع عشر، تونس، الجزء الأوّل سنة 1927، الجزء الثّاني سنة 1928. (محمّد القاضي)
تقديم النّص
Text presentation
Présentation du texte
"العالم الأدبيّ" مجلّةٌ أصدرها الصحفيّ والكاتب التونسي زين العابدين السنوسي (1901 – 1965) الذي درَسَ في الصادقيّة ثمّ في الزيتونة وكان من أنشط المُثقّفين في التحرير الصحفيّ وابتكار وسائل ترقيةِ الأدبِ التونسي ونشرِه. وغايةُ المجلّة هي "خدمة الثقافة المغربيّة بتعميمِ العِلم وتبسيطِه ثمّ استيعابُ المظاهرِ الأدبيّة عندَ الأمَم الحيّةِ مع تراجُم أهمِّ المذاهبِ وأعظمِ الأدباء" كما ورد في افتتاحيّة العدد الأوّل.
مشروع ثقافيّ تونسيّ
ويمثّلُ زين العابدين السنوسي في حدِّ ذاتِه مشروعا ثقافيّا تونسيّا قائمَ الذات وفاعِلا أساسِيّا من الفاعلين الثقافِيّيّن في السّنوات العشرينات والأربعينات من القرنِ الماضي. ومن معالِم هذا المشروع كتابُه "الأدب التونسي في القرن الرابع عشر" (هجريّا) وإنشاءُ مطبعةٍ خاصّة هي مطبعةُ العرب سنة 1922 وإصدارُ عددٍ من الصُّحف التي تعطِّلُها الرقابةُ فكانَ يُعيدُ إصدارَها بعناوينَ مختلفةٍ.
مجلّة راقية
إنّ أهمَّ مُكوّنٍ من مشروع السنوسيّ الثقافيّ هو إصدارُ عددين من مجلّةٍ أدبيّةٍ بعنوان "العالم" (جانفي وفيفري 1930) سرعان ما أصبحت تُسمّى ابتداء من مارس 1930 "العالم الأدبيّ". لتتوقّفَ بعد أربع سنوات (17 جويلية 1936). ولكنّه أعاد إصدارَها بعددٍ يتيمٍ تاريخ 12 مارس 1952. وممّا امتازت به مجلّة "العالم الأدبيّ" إصدارُ أعدادٍ خاصّةٍ منها "ذِكرى مدينةِ القيروان" و"ذِكرى فقيدِ الأدب العربيّ الخالِد أبي القاسِم الشابّي" وآخرها "ذِكرى فقيدِ العراق وفيلسوفِ الأدباء جميل صِدقي الزهاوي" (أفريل 1936).
صوت التحديث
وقد تضمّنت المجلّةُ في مختلفِ أعدادِها نُصوصا أدبيّةً في الشِعر والقِصّة والمَسرح منها المكتوب بالعربيّة ومنها المترجَم ومقالات في التاريخ والعلوم والنقد والفنّ التشكيليّ والموسيقى والمسرح. واحتضنت المجلّةُ المعاركَ الفكريّةَ والأدبيّةَ وتابعت أخبارَ الأدبِ والفِكر في العالم (إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإيرلندا والبلدان الإسكندينافيّة وأمريكا وألمانيا والاتحاد السوفياتي... إلخ). ومن طريفِ ما تضمّنته تخصيصُ صفحةٍ للمرأة واهتماماتِها. فكانت بذلك صوت التحديث في الأدب والفكر التونسيّين.
الشعلة الأدبيّة
وقد وصف محمّد الفاضل بن عاشور في "تاريخ الحركة الأدبيّة والفكريّة في تونس" زينَ العابدين السنوسيّ بأنّه "شاب طموحٌ عالِي الهِمّة الأدبيّة" كان "يُجاهدُ في سبيل المُحافظة على الشُّعلةِ الأدبيّة" واعتبرَ مجلّة "العالم الأدبيّ" "رائدَ النهضةِ الفكريّةِ وسجلَّ التطوّرِ الأدبيّ" و"كان لها أثرُها العظيمُ في ترقيةِ الآداب (...) والربطِ بين الأدب والفكر والفنّ".