"كان نفاضة جراب أبويه في هذه الحياة. ومن ثمة كان له مقام متميّز لدى والديه وإخوته. وكانت أمه -على الأخصّ – تراه بقية السلك الرابط بينها وبين تسلسل والوجود ولذة الاستمرار". ص 7.
-"كانت عربة (الكريطة) تسير على مهلها تجرّها بغلة فارهة، فالرحلة ما تزال في بدايتها. وكان قرص الشمس قد علا سعف النّخيل لكنه ما يزال محمرّا لأنه لم يعل كثيرا على الأفق. وانعكست أشعته الأرجوانية المستلذة على وجوه الرّكاب فأضفت عليها مسحة من الجمال والبهجة ولا سيما وجه الصبية فاطمة" ص 17.
-"من يوم تحويم الطيارة فوق سماء الواحة أصبح لدى الفتى تصوّر بأنّ الفضاء الذي يراه فضاء واسع، وأنّ البعد بينه وبين النجوم هو بعد سحيق حقا" ص 32.
1- بنور عمر:"هل رجع الصدى سيرة ذاتية؟"، مجلة المسار اتحاد الكتاب التونسيين، تونس 1992.
2- طريطر جليلة: أدب البورتريه، مؤسّسة الانتشار العربيّ و دار محمّد علي، صفاقس تونس، 2011.
3- فارس فتحي: الذات المؤلّفة في “رجع الصدى” بين الاسترجاع والابتداع، مجلة نقد وتنوير - العدد العاشر - السنة الثالثة، كانون الأول - ديسمبر 2021.