هذه المعطيات وقتيّة في انتظار المصادقة عليها !

أغاني الحياة

أبو القاسم الشّابي
1909 توزر  -  1934 تونس العاصمة

وُلد بالجنوب التّونسيّ (ضاحية الشّابّيّة بتوزر) سنة 1909، وانتقل مع والده الذي كان قاضِيا في الكثير من مناطقِ البلاد، ثمّ أقامَ بتونس للدِّراسة بالزّيتونة، ثمّ المدرسة الحقوقيّة. عُمُره كان قصيرا، فقد تُوفِّي بمرض القلب وله 25 عامًا، ولكنّ مكانتَهُ الشّعريّةَ كبيرةٌ في تونس والمشرق. ومن أبياتهِ الثّوريّة الخالدَة التي ضُمَّت إلى النَّشيد الرّسميّ التّونسيّ : إِذَا الشّعبُ يَومًا أَرَادَ الحَيَاة ** فَلا بُدَّ أَنْ يَستَجِيبَ القَدَرْ !


من مؤلّفاته

مذكّرات الشابي أغاني الحياة الخيال الشّعريّ عند العرب الرسائل - أبو القاسم الشابي


المزيد من المعطيات على الموسوعة التونسيّة
تقديم النّص
هو عنوان ديوان الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي (1909 - 1934) وتسمية الشعر بالأغاني تقليد قديم تواصل في كثير من الآداب في العصور الحديثة ونخصّ بالذكر من مظاهره ما يسمّى بـ" أغاني الرعاة "les pastorales". وفي ديوان الشابي قصيدة بهذا العنوان، إلا أنّ إضافة الأغاني إلى الحياة ليس مطّردا ولعلّه إيحاء بمآتي شعره وبالبنى المحتجبة التي يصدر عنها والمراتع السحيقة التي يسرح فيها خياله الشعريّ. لجمع الديوان ونشره قصّة نجد لها صدى في أغلب الدراسات التي تناولت شعر الشاعر بالبحث. ونجد جملة مراحلها في طبعة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعريّ للديوان (ط. I، 1994) وقد حقّقها وقدّم لها د. نور الدين صمّود. و"أغاني الحياة" صوت فذّ منفرد تتناغم في قراره أصوات تحكي حياة الشعر قديمه وحديثه وتصوّر طموح جيل الشابي إلى "الشاعريّة الحقّ". فلقد كانت مهمّة جيله مهمّات : هي أوّلا مواصلة الجهد الذي بدأ مع مطلع القرن العشرين واشتدّ في العشرينات منه لتخليص الشعر من سلطة الأغراض المهيمنة وترويضه لأداء المعاني العصريّة، وهي ثانيا العمل على تطوير أساليبه وطرائق كتابته وبناء أخْيِلته وصوره بما يناسب فهمهم له. ذلك أنّ العصر عندهم ليس معنى جديدا فحسب وإنّما هو إيقاع مختلف وطريقة في الكون مبتدعة ولّدتها سلسلة من التحوّلات لكلّ منها موسيقاها وجدول أنغامها، فكان لا بدّ من إيجاد المناسبة بين الشعر والعصر، وهي ثالثا وأساسا ربط الشعر بينابيعه ووضعه في حضرة أصوله وحقيقة مآتيه ممّا هو موجود في وجود الإنسان منتقش على أدقّ جزء من كيانه وأشدّه خفاء، مغروس في خياله وقد بنته ترسّبات يصعب تمييزها بجلاء. لقد كانت المهمّة صعبة شاقة لا يقوم بها إلاّ من كان قادرا على حمل تطلّعات جيله وامتصاص أحسن ما في تجربته الشعريّة وتجاوزه إلى مدارات لم يحلم بها غيره ودفع الشعر إلى مناطق لم يدخلها بعد. وكان الشابي ذلك الشاعر وكانت "أغاني الحياة" صوتا ليس كمثله صوت فأقرّ مجايلوه بتفوّقه وأقرّ النقّاد بأنّه شاعر غير عاديّ والحال أن مكوّنات شعره متى نظرنا إليها نظرا مخبريّا باردا لا تصنع شاعرا وأقرّوا بأنّ شاعريّته الحقّ فوق الوصف إذ أدركوا أنّ قيمة شعره ليست في ظاهر النصوص وإنّما في كونها تردّدا أبديّا بين الواقع والحلم وحنينا موجعا إلى زمن البدايات وشوقا لا يهدأ أواره إلى صميم الحياة والرحلة في تاريخ الإنسان صعدا إلى لحظة مغادرة عوالم النور المطلق والهبوط القاسي إلى عوالم الكآبة والغربة وحرقة الفرقة.
تعديل الجذاذة
شواهد
مخطوطات
صور ذات صلة
صفحة الغلاف من كتاب أبو القاسم الشّابي، أغاني الحياة، دار صادر، د.ت

96

Page de couverture du livre d'Abū al-Qāsim Šābī, 'ġānī al-ḥyāẗ, Edition Dar Sader
Cover page of the book of d'Abū al-Qāsim Šābī, 'ġānī al-ḥyāẗ, Dar Sader edition
صفحة العنوان من كتاب أبو القاسم الشّابي، أغاني الحياة، دار صادر، د.ت

96

Page de titre du livre d'Abū al-Qāsim Šābī, 'ġānī al-ḥyāẗ, Edition Dar Sader
Title page of the book of d'Abū al-Qāsim Šābī, 'ġānī al-ḥyāẗ, Dar Sader edition
معطيات بيبليوغرافيّة
تحرير الجذاذة
(بتصرّف اللّجنة العلميّة)

متحف التراث المكتوب - 2022

Creative Commons logo

نرحّب بملاحظاتكم ومقترحاتكم على العنوان التّالي :