هذه المعطيات وقتيّة في انتظار المصادقة عليها !

أزجال

علي الدّوعاجي
1909  -  1949

ولد بتونس العاصمة وتوفّي بها،لم يتجاوز التعليم الابتدائيّ، تثقّف بالمطالعة ومجالسة أدباء عصره من جماعة "تحت السّور".عمل بمكتب مجلة " العالم الأدبي "في البداية ثم انكب على الكتابة والرسم.هو"متحف فنّي" ألّف"جولة في حانات البحر المتوسط"و"سهرت منه الليالي"ونشرت له الدّوريات الصّور الكاريكاتوريّة والخياليّة. فهو مصوّر وقصّاص ومؤلّف روائي ونحّات وناظم للأغاني الشّعبيّة. وكنّاه الأستاذ توفيق بكّار " أبو القصّة التونسية" (عبدالرزاق خذيري ).

علي الدوعاجي: أديب وصحفي تونسي ولد بمدينة تونس سنة 1909 وتوفي سنة 1949. مات أبوه وتركه طفلا. فتربى في حضن أمه. وكان لتدليلها المفرط له وخشيتها عليه أثر سلبي في شخصيته، فانقطع عن الدراسة مبكرا وتعاطى أعمالا تجارية بسيطة. ومال إلى الحياة البوهيمية ودخل دوامة المخدرات ولزم جماعة تحت السور. وانكبّ على قراءة المجلات والكتب وكتابة القصص والأزجال والمسرحيات. أصيب بالسل ومات في مستشفى الرابطة ولم يجاوز سن الأربعين إلا بشهور معدودة.

(محمّد القاضي) ====

علي الدّوعاجي (04 جانفي 1909 - 27 ماي 1949). قال عنه الأديب والنّاقد توفيق بكّار أنّه "أب القصّة التّونسية". من أهمّ روّاد مقهى "تحت السّور". أصدر جريدته "السّرور" منذ 6 أوت 1936.

تنقّل بين عدّة أجناس أدبية كالأزجال (أكثر من 500 زجل شعبي)، والرواية الإذاعية (150 رواية)، والمسرح (15 نص مسرحي)، وكلمات الأغاني، نذكر منها "حبّي يتبدّل يتجدّد" التي غنّاها الهادي الجويني، و"أحسن نوّارة تقطفها" لصالح الخميسي.

(فتحي بلحاج يحيى)


من مؤلّفاته

السرور ( جريدة أسبوعية مفاكهة ممازحة مؤانسة 1936 ) سهرت منه اللّيالي جولة بين حانات البحر المتوسّط مسرح علي الدّوعاجي تحت السّور أزجال


المزيد من المعطيات على الموسوعة التونسيّة
تقديم النّص
نشر علي الدوعاجي أزجاله في الجرائد والمجلات الصادرة خلال الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين من قبيل السرور و الثريا . ويعتبر الزجل من فنون العامّة الذي يُنظم بلغتها ويستجيب لمعاييرها الاجتماعيّة والثقافيّة، ويعدّ أحد الألوان الفنّية المهمّشة بحكم انتمائه إلى فنون الشعر الشعبيّ بوصفه عدولا عن بنية القصيدة العربية وعن الإيقاع والمعجم. ويمثل إحدى التعبيرات التي تعكس اللّغة الطبيعيّة للمجتمع التي اكتسبها ضمن مساره التّاريخيّ الطويل. وقد كتب علي الدوعاجي الزجَل وشحنه بخلاصة فلسفته في الحياة وعبّر من خلاله عن أحوال المجتمع وأحداثه وبنيته السلوكيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة خلال المرحلة التي نُظم فيها، وأبرز خصوصيّة تفاعله مع محيطه. ومن مواضيع أزجال علي الدوعاجي نقد العوائد السيئة التي شاعت في المجتمع التونسيّ، فقد كان "فنّان الغَلْبَة" همّه الشّعب وأحواله وشغله الشاغل تطوير المجتمع ونقد المنظومة الاجتماعيّة التقليّديّة التي ترفض التّطوّر ومواكبة نسق الحداثة يقول: "نحن من الشّعب وفي مستواه. ومستوى ثقافته لم نقطع سراويلنا على مقاعد الكليات ولا نختلف مع الشّعب إلاّ في: أنّ الشّعب يعمل ونحن نغنّي له." كان الدوعاجي مؤمنا أن لا سبيل للتقدم إلاّ بنقد الذات وإصلاحها حتّى يتسنّى لها مواجهة التحديات المفروضة عليها. فكان يتنقل بعدسته ليرصد مختلف الممارسات الخاطئة فيسجّلها ويعيد صياغتها في قالب فنّي الغاية من ذلك تحقيق فائدتين هما الترفيه والتسلية من جهة والتوعية والإصلاح من جهة ثانية، وقد وصفه صديقه محمود بيرم التونسي قائلا: "صديقنا علي الدوعاجي فتى وهب عقله وقوته للفنّ، أو أنّ الفنّ اقتسرهما منه. وهو ككلّ فنّان يعيش ليتفرّج على الكون ثم يتناول ريشته أو قلمه ينسخ أو يحاكي أو ينقّح أو ينتقد. فيبرز للنّاس ما غاب عن أبصارهم، أو يعيد عليهم المشاهد مجلوّة في ثوب جديد باهر." ولا تخلو أزجال الدوعاجي من فكاهة نجدها في وصف بعض مشاهد الحياة اليوميّة، منها تعرّضه إلى جملة من الظواهر الاجتماعيّة؛ مثل الغيبة والدّين والسرقة والغشّ والجهل، ونقده لوضعية المبدع فكان قاسيا على نفسه وفنّه يستخرج من معدن بؤسه أبياتا من الزجل تعبّر عن "عصره العسير المأزوم" كما يقول، وعن معاناة جيله وخصوصيّة محيطه الثقافيّ ومدى عمق اهتماماته في الأدب والفنّ والفكر. فقد صوّر الحياة على أنّها مسرح كبير قدّر للبعض أن يعيشوا على الرّكح تحت الأضواء الكاشفة، أمّا البعض الآخر فكان قدرهم الجلوس في لوج المسرح دون أن يرجى من ورائهم أيّ فائدة. وكانت أزجال الدوعاجي مادّة فنيّة عمد الفنان الفكاهي صالح الخميسي (1912- 1958) إلى غنائها.
تعديل الجذاذة
شواهد

عَاشْ يتمَنَى فِي عِنبَة مَاتْ جَابُولُو عَنقُودْ
مَا يَسعِدْ فَناَن الغَلبَة إلاّ مِنْ تَحت اللْحُودْ

نُخزِرْ للرمِيلَة تفَرَغْ مرَيَّحْ فِكرِي وجِسْمِي وقَلبِي
لاَهِي بِالقمرَة كِي تَبْزَغْ وآشْ يُبدِعْ فِي صُنعُو رَبِي
كِي نَلْقَى انوَارهَا عَالمُوجْ
الدَهر بِناسُو لَهَانِي كيف نرَاهُم فِكرِي يَسرَح
لَكنْ فِي دَورِي نَسَانِي حَط النَاس الكُل عَل المَسرَح
وخَلاَنِي قَاعِد فِي لُوجْ

مشَقِّي فِكرِي وبَدنِي وقَلْبِي ولاَ عَمَلِتْ اللِي يرَضِّي رَبِّي
ولاَ قُرُبتِشْ خَطْوة مِنْ طَلبِي أَيَامْ فَقِيرَة ومَا أطْولهَا
كِيفْ غَنَمْ بَلاشِي سَارَحْ ندُورْ عَلَى نَفْسِي ونِسْألْهَا
هَذِي أَعْمَال نهَار البَارَحْ

مخطوطات
صور ذات صلة
معطيات بيبليوغرافيّة

-المدني عزالدين، الأعمال الكاملة لعلي الدوعاجي، تونس، الدار التونسية للنشر 1975.
-الذوادي رشيد، جماعة تحت السور، تونس، الشركة التونسية لفنون الرسم، 1975.
-بكار توفيق، الأعمال الكاملة لعلي الدوعاجي، تونس، دار الجنوب للنشر، 2002.

تحرير الجذاذة
(بتصرّف اللّجنة العلميّة)

متحف التراث المكتوب - 2022

Creative Commons logo

نرحّب بملاحظاتكم ومقترحاتكم على العنوان التّالي :