هذه المعطيات وقتيّة في انتظار المصادقة عليها !

تاريخ إفريقية في العهد الزيري

هادي روجيه ادريس
1912 باريس  -  1978

ولد هادي روجي إدريس بباريس سنة 1912 وتوفّي سنة 1978. درّس اللغة العربيّة بمعهد كارنو بتونس. وهو مؤرّخ وأستاذ بكليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بالجزائر سنة 1962، تخصّص في تاريخ الغرب الإسلامي، وألّف في هذا الغرض عديد الدراسات. . وباقتراح من أستاذه المشرف "روبار برنشفيك"، أنجز أطروحته الشهيرة حول: " بلاد البربر الشرقيّة في العهد الزيري" بالسوربون سنة 1959، واشتغل في وسط أكاديمي كان أبرز ممثّليه: جورج مارسي و حسن حسني عبد الوهّاب و ريجي بلاشير و كلود كاهان.


من مؤلّفاته

تاريخ إفريقية في العهد الزيري تاريخ افريقية في العهد الزيري الجزء 2


تقديم النّص
هي دراسة تاريخيّة هامّة، سعى فيها للإحاطة بالجوانب السياسيّة والمؤسّسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة لإفريقيّة والمغرب الأوسط، وهو المجال الممتدّ من برقة إلى تلمسان، طيلة نحو قرنين، منذ أن نشأت مدينة أشير سنة 324 / 935 وخصوصا بعد تولّي الزيريين الحكم على إثر انتقال الفاطميين إلى مصر سنة 361 هـ/ 972م، و انتهاء بحلول الموحّدين بالبلاد سنة الأخماس / 1160م. وقد أنجزت هذه الدراسة بعد صدور عدد من البحوث حول الموضوع، قام بها جورج مارسي وليسيان قولفان وغيرهما. خصّص الجزء الأوّل للتاريخ السياسي، أي للحقبة التي بلغت فيها القيروان أوج ازدهارها و لكن كذلك أقصى انهيارها. وكانت الفصول الستّة معبّرة عن ذلك: التكوّن ـ النموّ ـ الأوج ـ الكارثة ـ محاولة الصحوة ـ الاحتضار. أمّا الجزء الثاني المتعلّق بالمؤسّسات والحياة، فقد قسّمه بدوره إلى ستة فصول: البلاد والسكّان ـ التنظيم السياسي والإداري ـ الحياة الاجتماعيّة ـ الحياة الاقتصاديّة ـ الحياة الدينيّة ـ الحياة الفكريّة والفنيّة. و لم يكن في ذلك مختلفا كثيرا عن التمشّي الذي اتّبعه أستاذه برانشفيك في أطروحته حول الحفصيين. ولئن ظلّت مصادره الأثرية محدودة، فقد اعتمد على مدوّنة ثريّة من المصادر التاريخيّة و الفقهيّة والأدبيّة، سواء أكانت سنيّة أم فاطميّة أو أباضيّة، وقد تناولها بدقّة، مميّزا بين المصادر الزيريّة التي كان أصحابها شاهدي عيان وبين الأخرى التي اقتصرت على النقل. وأبانت الببليوغرافيا على سعة اطّلاع المؤلّف، وإن غفل على ذكر على بعض المصنّفات الإباضيّة، و استند أساسا إلى فتاوى علماء المالكيّة، وخصوصا فتاوى ابن أبي زيد ( ت 386هـ/996) والقابسي ( ت 403 هـ/1012) والمازري ( ت 536 هـ/1141). وقد مهّد لهذه الأطروحة بكتابة عدد من المقالات بالفرنسيّة، وخصوصا ما تعلّق بالمالكيّة أثناء مواجهتها للمذهب الإسماعيلي. والحقيقة أنّ اجتهاده في قراءة المصادر الفقهيّة اقتصر على تجميع المعطيات، دون التعمّق في نقدها وتحليلها. فساد في الجزء الأوّل الطابع السردي في دراسة التاريخ السياسي، و غلب على الجزء الثاني جمع مادّة متفاوتة القيمة، متوقّفا عند تناول بعض الجوانب التي شحّت حولها المادّة التاريخيّة ( مثل صاحب الشرطة: ص 527). و مثلما نأى مصطلح " بلاد البربر" الذي عوضّ إفريقيّة وبلاد المغرب عن الموضوعيّة، فإنّ كثيرا من الباحثين تعرّضوا بالنقد لما أطلق عليه المؤلّف "الكارثة الهلاليّة"، إذ بالغ في تحميلها مسؤولية الانهيار الحضاري. ورغم ذلك، يظلّ الكتاب مرجعا هامّا بالنظر إلى دقّة المعلومات وصحّة توثيقها.
تعديل الجذاذة
شواهد

" لقد استطاع سكّان بلاد البربر الشرقيّة المستقرّون والحضر الذين يعيشون على أرض خصبة في الجملة، أن يتحكّموا باستمرار في البدو الذين كانوا يهدّدونهم. إلاّ أنّ الغزو الهلالي قام بتخريب هذا التوازن النسبي، فتراجعت الزراعات لصالح المراعي، وتحوّلات عديد الجهات الخصبة إلى أراضي قاحلة"(ج2، ص410).

ـ " ذلك أنّ المعزّ بن باديس بدعوته لخليفة بغداد قد استعاد التقاليد التي يرجع تاريخها إلى عهد الأغالبة التابعين لبني العبّاس، ورسّخ التحالف بين صنهاجة وإفريقيّة ووفّر الأسباب لتحقيق طموحاته الشخصيّة. وبفضل رعاية أسرة مالكة بربريّة، شبه مستقلّة وعتيدة، تعزّزها شرقا أسرة بني حمّاد الذين هم حلفاء لبني زيري أكثر منهم خصوم، أصبحت إفريقيّة التي ارتقت أخيرا إلى مصافّ دولة مستقلّة في الواقع إن لم يكن قانونا، تتوق إلى عهد يسوده الازدهار والعظمة " ( ن م، تعريب، ج1، ص 243).

" إنّ العرض الموالي ليس دراسة مقارنة، تُعتَبر في غير محلّها، للمذهبين المالكي والشيعي، إنّما هو محاولة مقصورة على إفريقيّة في العصر الصنهاجي لدراسة الاختلافات العقائديّة بينهما وخصوماتهما التي أثبتتها على وجه الخصوص كتب التراجم وكتاب "دعائم الإسلام" للقاضي أبي حنيفة النعمان و"رسالة " ابن أبي زيد، وهما كتابان من كتب الدعاية ظهرا بالضبط في وقت واحد، وبعض فتاوى فقهاء العصر الصنهاجي ( ن م، تعريب، ج2، ص 350).

None

None

None

مخطوطات
صور ذات صلة
صفحة الغلاف من كتاب هادي روجيه ادريس، تاريخ إفريقية في العهد الزيري، دار الغرب الإسلامي، 1992

641

Page de couverture du livre de Hady Roger Idris, La Barbérie Orientale sous les Zirides, Edition Dar Al-Gharb Al-Islami, 1992

641

Cover page from the book of Hady Roger Idris, Tāryẖ ʾfrīqyyẗ fī Ālʿhd Āl-zzīry, Dar Al-Gharb Al-Islami edition, 1992

641

صفحة الغلاف من كتاب هادي روجيه ادريس، تاريخ إفريقية في العهد الزيري، دار الغرب الإسلامي، 1992

641

Page de couverture du livre de Hady Roger Idris, La Barbérie Orientale sous les Zirides, Edition Dar Al-Gharb Al-Islami, 1992

641

Cover page from the book of Hady Roger Idris, Tāryẖ ʾfrīqyyẗ fī Ālʿhd Āl-zzīry, Dar Al-Gharb Al-Islami edition, 1992

641

صفحة العنوان من كتاب هادي روجيه ادريس، تاريخ إفريقية في العهد الزيري، دار الغرب الإسلامي، 1992

641

Page de titre du livre de Hady Roger Idris, La Barbérie Orientale sous les Zirides, Edition Dar Al-Gharb Al-Islami, 1992

641

Title page from the book of Hady Roger Idris, Tāryẖ ʾfrīqyyẗ fī Ālʿhd Āl-zzīry, Dar Al-Gharb Al-Islami edition, 1992

641

معطيات بيبليوغرافيّة

إدريس ( الهادي روجي)، الدولة الصنهاجيّة: تاريخ إفريقيّة في عهد بني زيري من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر م، نقله إلى العربيّة حمّادي الساحلي، جزءان، طبعة أولى، دار الغرب الإسلامي، بيروت 1992.
حسن حسني عبد الوهّاب، ورقات عن الحضارة العربيّة بإفريقيّة التونسيّة، ثلاثة أجزاء، تونس، مكتبة المنار 1972.

Hady Roger Idris, La Berbérie orientale sous les Zirides, Paris ( Adrien –Maisonneuve), 2T., 1962, 896 pages.
Hady Roger IDRIS, La Berbérie Orientale sous les Zirides, Xe-XIIe siècles, 2 vol. in-8°, LII + 896, 2 tableaux dépliants, publication de l'Institut d'Études Orientales de la Faculté des Lettres et Sciences Humaines d'Alger, Paris 1962,compte rendu de M. Talbi, Arabica, Année: 1963, Volume: 10, Numéro: 2, pages 216-219.
Robert Brunschvig, La Berbérie orientale sous les Hafsides, Paris 1940-1947, , 2 T.

تحرير الجذاذة
(بتصرّف اللّجنة العلميّة)

متحف التراث المكتوب - 2022

Creative Commons logo

نرحّب بملاحظاتكم ومقترحاتكم على العنوان التّالي :