هذه المعطيات وقتيّة في انتظار المصادقة عليها !

شعر محمود بورقيبة

محمود بورقيبة
1908  -  1956

ولد بتونس العاصمة في 20 أوت 1909. ينحدر من عائلة استوطنت جربة. تلقّى تعليمه الأوّل بالكُتّاب ثمّ بالمدرسة الابتدائيّة. أحرز على الشّهادة الابتدائيّة، ثمّ التحق بجامع الزّيتونة بالعاصمة، لكنّه لم يحصل على الشّهادة العلميّة، لعدم إتمامه دراسته، وذلك نتيجة شغفه المتّقد بالعمل الصّحفيّ، إذ توجّه إلى جريدة الوزير التي عمل بها من سنة 1930 إلى سنة 1930، وهو شغف قد أكّده صديقه الهادي العبيدي:"لقد انصرفنا عن الدّروس وذهبنا نطرق أبواب الصّحف نعرض عليها محاولاتنا وتطوّعنا للعمل مع أصحابها بالمجان.. ذهبتُ أنا الهادي العبيدي إلى جريدة الصّواب، وتوجّه محمود بورقيبة إلى جريدة الوزير.."(الهادي العبيدي، من أعلام الثّقافة والسّياسة، إعداد بشير الشّريف، سلسلة ذاكرة وإبداع عدد11، ص113.) ولع بالأدب والمطالعة منذ طفولته، ونظم الشّعر في سنّ مبكّرة، وانتمى إلى المجالس الأدبيّة وخاصّة مجلس العربي الكبّادي حيث كان يلتقي بعدد من المبدعين والشّعراء والفنّانين بالرّشيديّة وبمقهى تحت السّور. اشتغل بالإذاعة التّونسيّة منذ تأسيسها سنة 1938. كان إذاعيّا لامعا وصحفيّا بارزا، وشاعرا ذا قريحة خصبة وموهبة متميّزة، زادها الشّاعر محمد الشّاذلي خزندار صقلا. مكّنه تميّزه من الارتقاء إلى رتبة شاعر الباي، فكان يخصّه بقصيدة في كلّ مناسبة دينيّة أو خاصّة. ومن طريف أسلوبه أنه كان يُمضي ما ينشره من شعر باسمه وأحيانا بأسماء مستعارة على غرار"أبو جلال، أبو نظّارة، شاعر الشّباب، فَتَى جبل المنار..." حفلت الدّوريّات بكتاباته الأدبيّة متنوّعة الفنون. كتب القصّة، والنّقد المسرحيّ. لُقّب بشاعر الشّباب وساهم في النّهوض بالأغنية التّونسيّة، وفي تطوير كلماتها ومواضيعها، وتردّد على الرّشيديّة، وقدّم لها عديد الأغاني. توفي بتونس سنة 1956.


من مؤلّفاته

شعر محمود بورقيبة المسألة التّونسيّة


المزيد من المعطيات على الموسوعة التونسيّة
تقديم النّص
لديوان محمود بورقيبة قصّة، فقد ضاع وهو ما يزال مخطوطا ينتظر حظّه في النّشر، إذ كان صاحبه قد سلّمه عبد العزيز عشيش الذي كان يعمل معه في الإذاعة ربّما ليراجعه أو ليقدّمه، ولكن شاءت الصّدف أن يتمّ تعيين الرّجل على رأس إذاعة صفاقس إبّان إحداثها، فأخذ معه المخطوط ولكن الموت فاجأ الاثنين فغيّب هذا وذاك. وقد سعينا في إطار سلسلة "ذاكرة وإبداع" التي كان يصدرها المركز الوطنيّ للاتّصال، إلى إصدار كتاب بعنوان"محمود بورقيبة حياته وشعره" أدرجنا فيه جزءا من إنتاجه الشّعريّ الذي بوّبناه حسب أغراضه و كمّه وخصوصيّته على النّحو التّالي: المقطوعات: 32 مقطوعة. -الغزل: 18 قصيدة -الشّكوى: 16 قصيدة -التّأمّل: 09 / قصائد -الرّثاء: 16 قصيدة -المناسبات: 23 قصيدة -شعر البلاط: قصيدتان - شعر مترجم: قصيدتان -الإخوانيّات: 6 قصائد -الأغاني: 38 أغنية والحقيقة أنّ ما ورد بهذا الكتاب ليس كلّ ما أنشأه محمود بورقيبة، فهناك عديد القصائد التي لم يتمّ جمعها وتوثيقها توثيقا مدقّقا، من ذلك مدحه لأحمد باي(5 قصائد) ومدحه للأمين باي(4 قصائد) بالإضافة إلى قصائد أخرى في مواضيع مختلفة، مثل قصيدة "ذكرى التّحرير" وقد نُشرت في جريدة النّهضة سنة 1944، وقصيدة "رثاء الصّفا" وتمّ نشرها في جريدة الوزير سنة 1938، وقصيدة "صوتُ الشّعور" التي نُشرت في جريدة لسان الشّعب سنة 1926، وقصيدة "الحُلم المتواري" المنشورة في جريدة الأسبوع سنة 1947، وجاء فيها قولُه: "كان يا قلبُ فيك حُلْمٌ جميل نَسَجَ الحُبُّ بُرْدَه الفنّانا وُيزْهرُ الرِّضى ووَرْدُ الأمَاني رَصّع الصّفْوُ تاجَه المُزْدانا وتجلّت عَرائِسُ الشّعْرِ فيه تسْكُبُ الحُبّ والوَفا ألْحَانا والرّبيعُ الوَديعُ يَبْسِمُ في أرْ جَائِه بَسْمَةً تفيضُ حَنَانا" وقد كتب محمّد البُهْلي النّيّال عن رقّة شعر محمود بورقيبة ما يلي:"... هو أقربُ الشّعراء تعبيرا عن الوجدان وأكثر ما يتناوله هو من النّوع الأقرب إلى الخُلود، فشعره أكثر تماسكا من شعر الشّابّي، لكنّ خيال الشّابّي أكثر قوّة."(مجلّة العالم الأدبيّ، السّنة3/ العدد22.).
تعديل الجذاذة
شواهد

" المرأة
تلوحت بوجه الحزن والقلْبُ ضاحك
وترزحُ بالأشجان والثّغرُ يَبْسمُ
وتُظـهرُ صَـدّا ونَفــرةً...
وفي نفسها تُخْفـي النّقيضَ وتًكتـــمُ
وتُدْنيكَ بالإبعاد وهي مشُوقةٌ
وتدعُوكَ بالإعْراض إن كُنتَ تفْهمُ
هي السّهلُ للمرْء الخبير بكُنْهها
وإلاّ هي اللّغْزُ المُعمّى المُطَلْسَمُ"
(الحبيب بن فضيلة، محمود بورقيبة حياته وشعره، ص43).

مخطوطات
صور ذات صلة
معطيات بيبليوغرافيّة

الحبيب بن فضيلة(جمع واختيار وتقديم)، محمود بورقيبة حياته وشعره، سلسلة ذاكرة وإبداع، ط1، المركز الوطني للاتّصال الثّقافي، 2008.
محمّد الفاضل بن عاشور، الحركة الأدبيّة والفكريّة في تونس، ط3، الدّار التّونسيّة، تونس، 1983.

تحرير الجذاذة
(بتصرّف اللّجنة العلميّة)

متحف التراث المكتوب - 2022

Creative Commons logo

نرحّب بملاحظاتكم ومقترحاتكم على العنوان التّالي :