أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعيد بن حبيبابن سحنون التنوخي
الاسم : أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعيد بن حبيب
اللّقب : ابن سحنون التنوخي
سنة الولادة (هجري) : 202
سنة الولادة (ميلادي) : 817
سنة الوفاة (هجري) : 256
سنة الوفاة (ميلادي) : 869
معطيات بيوغرافيّة
ابن
الإمام سحنون
.
أبو عبد الله، محمد بن عبد السلام (سحنون) بن سعيد بن حبيب التنوخي. فقيه مالكي، مُناظر، مشارك في أنواع من العلوم. ولد بالقيروان على الأرجح، وتفقّه بأبيه، وعليه معتمده. ورحل إلى المشرق سنة 235/946، ونزل في مصر وجالس المزني صاحب الشّافعي، ودخل الحجاز، وكان محلّ تبجيل هناك.
قُرْب تاريخ وفاته من تاريخ وفاة أبيه، جعل عدد تلاميذه محدودا، مقارنة بعدد تلاميذ أبيه. أثنت كتب طبقات المالكية كثيرا عليه، ووصفته "بإمام الناس بعد أبيه". تميّز بثقافة موسوعية، فهو لم يتفرّغ للمسائل والفتاوى لا غير مثل أبيه، بل حاول أن يأخذ من كلّ شيء بطرف. لذلك يمكن التّمييز بين ابن سحنون الفقيه، وابن سحنون المحدّث، وابن سحنون المُناظر والمتكلّم. فقد ألّف في مختلف هذه الفنون مع عناية بالتّاريخ والتّربية، وغيرها، وهو ما ساهم في تفسير غزارة مؤلّفاته.
وهو يُعتبر أوّل من أظهر، ضمن المالكية، انفتاحا على علم الكلام، بعد أن كان المالكية معرضين عن هذا العلم، تأسّيا بموقف الإمام مالك. ناظر ابن سحنون مخالفيه في المسائل العقدية، وردّ عليهم، كما ردّ على أهل الكتاب. ناظر أيضا أصحاب المذاهب الفقهية المخالفة لاسيما الشافعية والحنفية وردّ عليهم.
ساهم هذا الجانب في جعل قاضي القيروان الحنفي سليمان بن عمران يعمد إلى مضايقته، فَتَوارى منه. ويعود الاختلاف بين هذا القاضي وابن سحنون كذلك إلى تنافسٍ بينهما على وظيفة القضاء. فقد خطّط أصحابُه لتولية ابن سحنون القضاء إثر وفاة أبيه، لكنّ الأمير الأغلبي قدّم سليمان بن عمران. توفّي ابن سحنون بالسّاحل، ونُقل إلى القيروان، حيث دُفن، وصلّى عليه الأمير الأغلبي.
يصعب تحديد عدد مؤلّفاته الكثيرة بصفة مدقّقة، ربّما بلغت السّتّين، وربّما المائتين إن صدّقنا الخشني.وقد ذكر فؤاد سيزكين أنّه لم يبق منها إلّا أربع قطع، أشهرها كتاب آداب المعلّمين.