محمود بن محمّد قابادو أو أبو الثّناء، أصيل صفاقس، وعاش في العاصمة. درس بجامع الزّيتونة، ونظم الشّعر مبكّرا. طاف بطرابلس وبلاد الشّام، واستقرّ بإسطنبول سنة 1254 هـ/ 1838م. عاد إلى وطنه بإيعاز من أحمد بن أبي الضّياف سنة 1257 هـ/ 1841م، ليتفرّغ للتّدريس والتّأليف. عيّنه أحمد باشا باي مدرّسا بمدرسة باردو الحربيّة. تخرّج على يديه ثلّة من المصلحين أمثال خير الدّين باشا (ت 1306 هـ/ 1889م) والجنرال حسين (ت 1304 هـ/ 1887م). ودام في خطّته تلك 12 سنة من سنة 1259 هـ/ 1843م إلى 1271 هـ/ 1855م سنة إغلاق المعهد. تولّى التّدريس أيضا بجامع الزّيتونة، وشغل خطّة قاض بباردو سنة 1277هـ/ 1861م، وكان مفتي المالكيّة منذ سنة 1282هـ/ 1866م. عدّ قابادو أبا للنّهضة التّونسيّة، كوّن روّادها، وبثّ فيهم فكره الإصلاحيّ. ترك قصائد عدّة جمعها تلميذه محمّد السّنوسي في ديوان شعريّ.
- النّيفر (محمّد)، عنوان الأريب عمّا نشأ بالمملكة التّونسيّة من عالم أديب، تذييل واستدراك ابن المؤلّف: علي النّيفر، طبعة 1، بيروت، دار الغرب الإسلاميّ، 1996. [ترجمة 318، ج 2، ص 906]